الأربعاء، 29 أغسطس 2012

تقرير عن شركة سوني






بسم الله الرحمن الرحيم

 شركة سوني لديها تاريخ مشرف وحافل كما ذكرت في العنوان ، وهي واحدة من أعرق الشركات التي اعتنت بالعالم الإلكتروني وتطويره فلها الفضل الكبير في تعريف البشرية بعدة أجهزة كانت الأولى من نوعها في عصرها ، فبالفعل كانت فريدة ، هذا إذن سبب النجاح منقطع النظير الذي حققته الشركة منذ بداياتها ، فهيا بنا نعود بالذكريات إلى ماض بعيد نوعا ما ونحكي كيف أُنجبت هذه الشركة للنور ..

شركة سوني لديها تاريخ مشرف وحافل كما ذكرت في العنوان ، وهي واحدة من أعرق الشركات التي اعتنت بالعالم الإلكتروني وتطويره فلها الفضل الكبير في تعريف البشرية بعدة أجهزة كانت الأولى من نوعها في عصرها ، فبالفعل كانت فريدة ، هذا إذن سبب النجاح منقطع النظير الذي حققته الشركة منذ بداياتها ، فهيا بنا نعود بالذكريات إلى ماض بعيد نوعا ما ونحكي كيف أُنجبت هذه الشركة للنور ..

منذ الحرب العالمية الثانية وبالضبط في السابع من ماي سنة 1946 أنشئت شركة صغيرة بقدراتها ، كبيرة بأفكارها ، سميت في الوهلة الأولى بإسم Tokyo Tsushin Kogyo من قبل شخصين اثنين ، المهندس في المعلوميات Masaru Ibuka والتقني الفيزيائي Akio Morita في العاصمة اليابانية طوكيو ، عانت الشركة من مشاكل وعواقب كبيرة ، خصوصا وأنها كانت في عصر قلت فيه اليد العاملة المتخصصة في هذا المجـال ، ومع ذلك جاهد الطرفان واستطاعوا جذب عدد كبير من التقنيين المعلوماتيين إضافة إلى معدات أولية لكي تبدأ الشركة أولى أعمالها . في البداية ومازلنا بالطبع في البداية استفادت الشركة من الحرب العالمية ، وبدأت بتطوير الأسلحة والمعدات الحربية البسيطة وبيعها للجيش الياباني ، وبهذا أنتجت أول رأسمال لها استطاعت وبواسطته تمويل أول مشاريعها .. إذن وقبيل نهاية الحرب عندما استسلمت اليابان لأمريكا بعد أن خلفت بها خسائر كبيرة اجتمع عملاء الشركة ومن بينهم المؤسسان الأولان لها وبدأوا يفكرون باعتماد نظام جديد تقني يسير بنجاح في اليابان ويضمن لهم الإستمرارية في هذا المجال ، وهكذا طرحت فكرة تطوير نماذج أولية من الراديو ، كان هذا في سنة 1954 أي بعد 8 سنوات من نشأتها لكي تبدأ في مجال الإلكترونيات بشكل مباشر ، ونجحت في الحصول على شهادة تمكنها من صنع راديوهات ترانزيستور تحتوي على أجهزة إلكترونية تعتبر الدعامة الأولى للإلتكرونيات ، ومن ثم تطورت صناعة الترانزيستورات لديها وأصبحت على نطاق واسع في اليابان برمتها ، لقد كان هدف سوني هو توسيع أجهزتها على المستوى العالمي ، ولم تكن تقتصر فقط على اليابان وحدها أو ما جاورها ولكن امتدت لتحلم بالوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، وهذا ما تحقق بعد 6 سنوات أي سنة 1960 حيث وصلت الراديوهات اليابانية إلى الأسواق العالمية برمتها وانتشرت بكثرة . كانت سنة 1958 سنة مميزة بشكل خاص لدى سوني ، فهي السنة التي تم تغيير إسمها بشكل نهائي من Tokyo Tsushin Kogyo إلى Sony Corporation بعد أن أدلى الأمريكيون صعوبة في نطق إسم الشركة السابق ، وهذا الإسم مقتبس من لفظ “sonus” والتي تعني باللغة اللاتينية الصوت . إذن وبعد نجاح سوني الباهر الذي قدر لها منذ البداية بدأت الشركات المنافسة تستيقظ ، وتعلن محاولات كثيرة لتطوير أشياء حصرية لها لتلقى نجاح سوني ، ولكن هذا لم يحدث فقد سيطرت سوني على السوق برمته ، وبدأت المداولات بالبورصة وارتفع عدد أسهمها شيئـًا فشيئـا لكي تصبح واحـدة من أهم الشــركات في اليابان بشكل عام ،

ومن يومها وسوني تبدأ في إصدار الأجهزة الجديدة والمتميزة بشكل مستمر وأنجبت للعالم اختراعات عديدة كانت الأساس في بعض الأجهزة التي لا غنى عنها اليوم ، كالتلفزيون مثلاً ، فسوني كانت أول شركة تخترع تلفزيونا يعتمد في نظامه على أساس الإنقسام من أجل إرسال الألوان ، فكان أول جهاز تلفزيون بالألوان في العالم وذلك سنة 1968 ، في سنة 1971 أصدرت اول أقراص تخزين في العالم برمته وهي مسجلات الفيديو الأولى والتي حتى عهد قريب لازال الجميع يستعملها ، في سنة 1979 أصدرت جهاز “والكمان” الأول من نوعه في العالم ولاقي هذا الجهاز إقبالـاً جماهيريا كبيرا جدا مما تسنى للجميع الإستمتاع بالتنصت للموسيقى في أي مكان كانوا فيه ، في سنة 1981 اتجهت سوني لتطوير من نوع آخر وهو إصدار الأجهزة اللونية او “البيكسالية” وهي الأجهزة التي تصور وغيرها ، وتميزت السنة المذكورة أعلاه بإصدار أول كاميرا تصوير إلكترونية والسنة التي تليها أول قارئ أقراص سيدي في العالم ، ومباشرة في سنة 1983 أصدرت كاميرا إلكترونية الأول من نوعها وبالألوان ، وغيرها من الأجهزة التي لا يمكن أن نطالها في هذا الموضوع ، والجدير بالذكر أن التقني الشاب Akio Morita كان على يقين بأن شركته ستكتسح العالم بأسره ولن تقتصر على السوق اليابانية فقط ، وبالتالي فقد صح في تخمينه .. مباشرة نقفز قفزة نوعية إلى سنة 1994 ! كلكم تعرفون ما الذي ميز هذه السنة ، نعم فبعد أن رأت التطور الهائل الذي وصلت إليه شركة ننتندو ، بفعل جهازيها الننتندو 64 والسوبر ننتندو ، قررت إصدار جهاز ألعاب يعتبر الأول في تاريخ الشركة ، وأدركت أن عليها تغيير نمط تطويرها هذا بالتوجه إلى الألعاب الإلكترونية وسوقها  التي أصبحت موضة حاليا ، إذن جهاز البلايستيشن الأول وها أنا أذرف إليكم القصة كاملة . في سنوات الثمانينيات ، Ken Kutaragi رجل عبقري ! كان يعمل لدى شركة سوني أدرك قوة جهاز السوبر ننتندو (SNES) واقترح على ننتندو تطوير جهازها إلى خاصية الـ 16 بيت وإضافة قارئ أقراص سيدي للجهاز ، ولكن الننتندو رفضت الفكرة مما جعله للتفكير في إمكانية تطوير جهاز جديد خاص بسوني يحمل قوة 16 بيت أو 32 بيت ويعتمد على قارئ أقراص سيدي اعتمادًا أساسيا ، عدة أفكار حملت القدوة للجهاز الجديد ولكنها لم تكن بالمستوى المطلوب لكي تصارع جهاز السوبر ننتندو ، لقد حملت سوني السلاح الفعال للقضاء على نظام كارتوشة ننتندو الذي كان يعتمد على أقراص مرنة بدائية في ألعابه ، مما جعلها غير قوية . في سنة 1991 ظهرت بوادر القلق على ننتندو حينما تعرفت على عدوها الجديد ،

وحاولت بشتى الطرق تغيير مساره بتلك الإتفاقات التي كانت بين الطرفين ، ولكـن Ken Kutaragi الذي كان الأب الأول للبلايسـتيشـن لم يأبـه لكل هذا وعمل على تطوير نموذج أولي للجهـاز الجديد ، وقد لاقـى هـذا الأخير الترحاب من الجميع واعتبروه جهازا مقبولاً وسوف يسحق السوبر ننتندو بواسطة استعمال مساحة أكبر على أقراص السيدي ، وبالفعل وبالضبط في الثالث من دجنبر سنة 1994 أطلقت سوني جهازها الأول والأفضل ، الذي تغلب وبنجاح على جهاز الننتندو سوبر نيس ، وجهاز ساجا ساتورن ، وبهذا بدت لها الطريق خالية ، وبعد سنة واحدة فقط تم نشر الجهاز باقي أنحاء العالم لكي يكتسح الجميع ويدخل لكل منزل محبوبا لدى كل فرد من أفراد العائلة .. سوني وبعد جهازها الأول وفوزه العظيم لم تصبر بل وبعد 5 سنوات أخرى بدأت مشروعا حول جهاز جديد ، جهاز أسطوري بكل ما في الكلمة من معنى ، فقد بدأ مشوار هذا الجهاز سنة 1999 وبالضبط في الحادي عشر من ماي 1999 . أدركت سوني أنها حملت طاقة كبيرة على عاتقها وفورا بعد الإعلان عن تطوير نظام ألعاب جديد متطور عما سبقه ويحتفظ ببروسيسور أقوى ما يوجد في السوق أراد الجميع التعرف عن قرب على هذا الجهاز ، لقد قدر لهذا الجهاز أن يكون من أفضل الأجهزة وأقواها وأكثر من حظي بالشهرة بينها فقد هزم الجيم كيوب الخاص بالننتندو والجهاز الأول لشركة مايكروسوفت المعروف بالإكس بوكس ، وبالفعل فلا يكاد يخلو منزل من جهاز البلايستيشن 2 في الوقت الراهن ، وكانت حضارته مجدًا لبداية أساطير ورائع تاريخية مثل Metal Gear Solid 3 و God Of War بجزئها والذي نتحدث عن الجزء الثالث لها و Devil May Cry 3 و Gran Turismo 4 وغيرها من الألعاب التاريخية الذي ستبقى في الذاكرة .. بعد 4 سنوات فقط أظهرت سوني الرغبة في إصدار أجهزة محمولة  وكان الجهاز الأول والوحيد لها في السوق من صنف الأجهزة المحمولة هو جهاز البلايستيشن بورتابل أو البي إس بي ، لكي يعود بنا الجهاز إلى الماضي خلال جهاز الجيم بوي الأول والثاني ويتفوق وببسالة بنظري على غريمه التقليدي الدي إس للننتندو كالعادة ، ولكن شيئـا رائعا يميز البي إس بي عن غيره ، وهو البروسيسور القوي ، وأقراص الـ UMD عالية التقنية التي يتوفر عليها ، فهو لم يجعل اللاعب يتمتع بلعبته فقط بل أضاف إليها ميزات كبيرة وكبيرة جدا ، كما يتوفر الجهاز أيضـًا على أكسسوارات عديدة ومتعددة من أهمها الكاميرا وقابلية قراءة الفيديوهات والنصوص الصوتية وغيرها الكثير .. وصلنا إلى آخر جهاز لحد الآن لشركة سوني ألا وهو البلايستيشن الثالث ، جهاز قوي في قدراته ، رائع في العابه ، باهض في ثمنه ، الجهاز هو واحد من أجهزة الجيل الثالث ، ينافسه كل من الوي للننتندو التي دائما حاضرة ومايكروسوفت بجهازها الثاني الإكس بوكس 360 ، يتميز هذا الجهاز كما يعرف الجميع بقارئ الأقراص بلو راي الذي صعب مأمورية اختراقه ، وجعل منه لا يقهر ، وأضاف مساحة أكبر من أجل الجرافيزم والقدرات الخاصة في الألعاب ، فظهرت هذه الأخيرة بشكل واقعي لم تظهر به سابقـًا . البلاي 3 لديه ولا زال ينتج العديد من الألعاب الخيالية منها التكلمة الأخيرة لـ Devil May Cry بجزئها الرابع ، والجزء الخامس لسلسلة Resident Evil وأيضـًا الجزء الرابع من سلسلة روكستار GTA IV وبدون أن ننسى العديد من الألعاب في شتى المجالاتـ ، ياليوم يخلد الجهاز اللعبة التي من المتوقع أن تكون من أفضل الألعاب عليه ألا وهي الجزء الثالث لسلسلة إله الحرب….


                                                                     انتهاء التقرير

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م